الجمعة، 18 فبراير 2011

شصر (أوبار)


طوال قرون استحوذ لغز أوبار على أذهان المستكشفين وعلماء الآثار. وهناك عدة حملات موثقة خرجت بحثاً عن المدينة. أولى هذه المحاولات تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي وقادها البريطاني بيرترام توماس. هذا المستكشف الذي كان أول من يعبر الربع

الخالي عقب مجموعة من الحملات بين( 1925 و1932)، وجد دليلاً على درب للقوافل
عبر هذه الصحراء
إضافة لبقايا فخارية على امتداد هذا الدرب، لكن هذا كل ما استطاع تحقيقه بعد أن غلبته
طبيعة الصحراء
القاسية. حتى لورانس العرب حلم أيضا  بالعثور على هذه المدينة، غير أنه فشل.






في بداية التسعينيات بدأت عمليات التنقيب .
وكان قائد الحملة هو جورج هيدجز، الخبير القانوني الأمريكي والمستكشف المتحمس في عمان واليمن.
ما اكتشفته الحملة تحت الرمال تحول إلى خبر الصفحات الأولى حول العالم وسمي لاحقاً أحد أهم عشرة اكتشافات في العام من قبل مجلة ديسكفر وتايم ونيوزويك. 




كشفت عمليات التنقيب سور قلعة بسمك( 90) سنتمتراً مبنياً من الحجر الكلسي. الحصن يأخذ شكل خماسي الأضلاع ويتمتع بإشراف على الأراضي من حوله. وأمكن تمييز الأبراج الثمانية الضخمة السابقة بوضوح. كما كان هناك بئر قديم، لا بد وأنه كان يمد المدينة بالماء. سماكة جدار الحصن تشير على الأغلب إلى 
رخاء المدينة داخلها. وباعتبار أن المدينة كانت مركزاً لتجارة البخور، فإنه يعني أنه كان لدى أهلها الكثير من المال ليخزنوه، والأسوار كانت رادعاً للغزاة من خارج المدينة. كما كان الهدف من السور أيضاً حماية مورد المدينة المائي لأن الماء لم يكن متوفراً في المنطقة.
وقد  وجد الباحثون أيضاً أواني زجاجية ومباخر يعود تاريخها إلى ما بين ألف سنة قبل الميلاد والفترة الإسلامية بين (900 و1400 ) للميلاد، إضافة لفخاريات يونانية ورومانية وسورية أقدمها يعود إلى أربعة آلاف سنة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بعد غياب طويل

تحياتي لك من يشاهد هذه الصفحة،  هذا حسابي على الإنستجرام https://instagram.com/p/BsIErsIBtzW/